ويبدو الآن واضحا وجليا أن مصر قادرة دوما علي أن تنشر ليس فقط التنوير بل والفرحة. واذا كان صحيحا أنه لا حرب بدون مصر فانه لابهجة ولا سعادة بدون المصريين الذين فيما يبدو أن ذلك أحد أدوارهم في العالم العربي!
* والمدهش أن المذيعة السعودية اللامعة لوجين مقدمة صباح الخير ياعرب قالت لزميلها إنها تتمني الذهاب إلي مصر, وأن تكون الآن في القاهرة. لماذا..؟
أجابت بابتسامة كبيرة للمشاركة في الفرحة.. نعم ان الفرحة يمكنها أن تعم العالم وتكفيه في حين أن الحزن والكآبة يفر منهما الجميع حتي ولو كان صغيرا!
* ولم تكن مصر وحدها التي سهرت حتي الصباح, بل إن أبناء غزة والإخوة الفلسطينيين في الضفة الغربية خرجوا إلي الشوارع من أجل اقتسام الفرحة.. لان في الفرحة نصيبا للجميع, ولكن لكل نفس سوية وروح طاهرة مطمئنة تدرك أن الفرحة شأن عظيم ونعمة كبري أحيانا لايقدرها البعض, والبعض الآخر يفسدها باستدعاء العذابات اليومية و المخاوف الآنية إلي لحظة يجب ألا يعكرها أحد!
* إنها لحظة شهد خالصة تغسل النفوس القلقة والحائرة, وتلك الأرواح النقية لجموع المصريين التي تكافح يوميا لصنع الحياة. هذه النفوس التي تشارك إخوانها العرب يوميا تحديات الحياة من حقها أن تفرح حتي آخر مايمكنها تحمل جرعات الفرح. وإنني علي يقين أن المصريين والعرب قد غسلت الفرحة نفوسهم, ونام البعض وسينام البعض الآخر ليلة هانئة كما أن البسمة علت وجوه الجميع, والآن يقابلك الناس بابتسامة عريضة ووجوه هادئة هانئة سعيدة مطمئنة!
* تري هل نحن نبالغ؟ ليكن! تري هل يجب أن نذهب إلي بعيد مع السعادة؟ ولم لا. إلا أننا هنا يجب أن نتمني, وأن تذهب أحلامنا إلي عنان السماء, وأن نتفاءل بالغد وبقدرتنا علي صنع المستحيل, نعم نستطيع بجد أن نغير طعم حياتنا,وألوان الدنيا كلها من حولنا.. كيف؟!.. أحسب أن البداية أن نخلع من السعادة التي بداخلنا علي الاشياء التي حولنا لكي نراها بصدق, ومعها إيماننا بأننا نستطيع أن نحطم الكآبة وكل مايكبلنا عن الانتقال إلي صف الدول المتقدمة, لاينقصنا شيء, إلا الثقة بالنفس والحلم الكبير والخيال الجريء!
نعم نستطيع لأن لدينا اشياء كثيرة عظيمة, لدينا جدو القادم من أرض بعيدة لايملك سوي حبه لهذه الأرض, وايمانه بوطنه, ويقين بالحلم والأهم عين المعلم شحاتة التي تحتفي بالموهبة, وتمنح الفرصة للراغبين بجد في صنع المجد لهذه الأرض الطيبة, وفي هذه اللحظة أيضا علينا أن نعطي رئيسنا حسني مبارك حقه, لأنه آمن برجاله, وأدرك بخبرته وحكمته الطويلة أن حروب الحياة أقسي وأعنف من حروب الموت وأنها تتشكل من معارك متصلة, وأن الحروب بالخواتيم. ولذا فلم يتزعزع ايمانه العميق بالرجال الأشداء حتي بعد موقعة أم درمان.. الذين كانوا علي موعد مع النصر, وموعد مع الحياة وموعد مع البطولة. ولذا لم يكن غريبا أن يرقص المواطن علاء مبارك والمواطن جمال مبارك عقب المباراة ويغنيا مع اللاعبين والحضور زي ما قال الريس.. منتخبنا كويس لقد كانت لحظة صدق, لحظة انصهرت فيها الأرواح بالحب!
وآه يامصر.. من ذا الذي يستطيع ألا يموت في حبك وعشقك.. فأنت بحق أم الدنيا!
* والمدهش أن المذيعة السعودية اللامعة لوجين مقدمة صباح الخير ياعرب قالت لزميلها إنها تتمني الذهاب إلي مصر, وأن تكون الآن في القاهرة. لماذا..؟
أجابت بابتسامة كبيرة للمشاركة في الفرحة.. نعم ان الفرحة يمكنها أن تعم العالم وتكفيه في حين أن الحزن والكآبة يفر منهما الجميع حتي ولو كان صغيرا!
* ولم تكن مصر وحدها التي سهرت حتي الصباح, بل إن أبناء غزة والإخوة الفلسطينيين في الضفة الغربية خرجوا إلي الشوارع من أجل اقتسام الفرحة.. لان في الفرحة نصيبا للجميع, ولكن لكل نفس سوية وروح طاهرة مطمئنة تدرك أن الفرحة شأن عظيم ونعمة كبري أحيانا لايقدرها البعض, والبعض الآخر يفسدها باستدعاء العذابات اليومية و المخاوف الآنية إلي لحظة يجب ألا يعكرها أحد!
* إنها لحظة شهد خالصة تغسل النفوس القلقة والحائرة, وتلك الأرواح النقية لجموع المصريين التي تكافح يوميا لصنع الحياة. هذه النفوس التي تشارك إخوانها العرب يوميا تحديات الحياة من حقها أن تفرح حتي آخر مايمكنها تحمل جرعات الفرح. وإنني علي يقين أن المصريين والعرب قد غسلت الفرحة نفوسهم, ونام البعض وسينام البعض الآخر ليلة هانئة كما أن البسمة علت وجوه الجميع, والآن يقابلك الناس بابتسامة عريضة ووجوه هادئة هانئة سعيدة مطمئنة!
* تري هل نحن نبالغ؟ ليكن! تري هل يجب أن نذهب إلي بعيد مع السعادة؟ ولم لا. إلا أننا هنا يجب أن نتمني, وأن تذهب أحلامنا إلي عنان السماء, وأن نتفاءل بالغد وبقدرتنا علي صنع المستحيل, نعم نستطيع بجد أن نغير طعم حياتنا,وألوان الدنيا كلها من حولنا.. كيف؟!.. أحسب أن البداية أن نخلع من السعادة التي بداخلنا علي الاشياء التي حولنا لكي نراها بصدق, ومعها إيماننا بأننا نستطيع أن نحطم الكآبة وكل مايكبلنا عن الانتقال إلي صف الدول المتقدمة, لاينقصنا شيء, إلا الثقة بالنفس والحلم الكبير والخيال الجريء!
نعم نستطيع لأن لدينا اشياء كثيرة عظيمة, لدينا جدو القادم من أرض بعيدة لايملك سوي حبه لهذه الأرض, وايمانه بوطنه, ويقين بالحلم والأهم عين المعلم شحاتة التي تحتفي بالموهبة, وتمنح الفرصة للراغبين بجد في صنع المجد لهذه الأرض الطيبة, وفي هذه اللحظة أيضا علينا أن نعطي رئيسنا حسني مبارك حقه, لأنه آمن برجاله, وأدرك بخبرته وحكمته الطويلة أن حروب الحياة أقسي وأعنف من حروب الموت وأنها تتشكل من معارك متصلة, وأن الحروب بالخواتيم. ولذا فلم يتزعزع ايمانه العميق بالرجال الأشداء حتي بعد موقعة أم درمان.. الذين كانوا علي موعد مع النصر, وموعد مع الحياة وموعد مع البطولة. ولذا لم يكن غريبا أن يرقص المواطن علاء مبارك والمواطن جمال مبارك عقب المباراة ويغنيا مع اللاعبين والحضور زي ما قال الريس.. منتخبنا كويس لقد كانت لحظة صدق, لحظة انصهرت فيها الأرواح بالحب!
وآه يامصر.. من ذا الذي يستطيع ألا يموت في حبك وعشقك.. فأنت بحق أم الدنيا!